مشروع تجريبي للصندوق العالمي للطبيعة : إدماج المحركات الكهربائية في الصيد الساحلي بخليج قابس

الشعب نيوز / ناجح مبارك - أطلق الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، بالشراكة مع السفارة البريطانية بتونس والإدارة العامة للصيد البحري وتربية الأحياء المائية، مشروعًا تجريبيًا رائدًا يهدف إلى إدماج المحركات الكهربائية في الصيد الساحلي، كخطوة ملموسة نحو تقليص الانبعاثات الكربونية وتعزيز صمود المجتمعات الساحلية.
* مدة المشروع
هذا المشروع يمتد على مدى عام، ويمول من قبل الحكومة البريطانية من خلال وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية (FCDO)، ويُنفذ بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (ANME)، ووكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية (APIA)، وعدد من مجمعات الصيد، ومزودي الطاقة الشمسية، ومؤسسات تمويل محلية.
الهدف الأساسي من خلال هذا المشروع هو اعتماد المحركات الكهربائية في خليج قابس لتقليص استهلاك الوقود، والانبعاثات، والتلوث السمعي، مع تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الصيادين، والمساهمة في حماية التنوع البيولوجي البحري .
* المتابعة والتوثيق
يحظى هذا المشروع بدعم رسمي مهم من الدولة التونسية، ما يضمن توافقه مع أولويات البلاد في مجالي التحول الطاقي والحفاظ على الثروات البحرية.
وسيتولى الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا مهمة المتابعة والتوثيق لضمان إمكانية تعميم التجربة مستقبلاً على نطاق أوسع.
هذا المشروع لا يقتصر فقط على الجانب البيئي، بل يشمل أيضًا دعم المجتمعات الساحلية، وتعزيز الابتكار، والمساواة بين الجنسين، من خلال شراكة دولية فعالة تجمع بين الخبرة والرؤية المشتركة.
* حماية الطبيعة
وقد جمع حفل الإطلاق مختلف الشركاء والفاعلين لمناقشة رؤية المشروع، والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه قطاع الصيد، وفرص التحول المستقبلي نحو ممارسات أكثر استدامة.
* معادلة رابحة
قالت إليزابيث غرين، نائبة رئيسة البعثة البريطانية في تونس:
"هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو مستقبل أنظف وأكثر استدامة نحن لا نعمل فقط على تقليص الانبعاثات، بل نبني معًا نماذج تعاون تدعم المجتمعات وتحمي الطبيعة."
وأضاف جمال جريجر، مدير الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا:
"هذا التحدي يفتح الباب لسلسلة من التغييرات الإيجابية: تقليل استهلاك الوقود يعني دخلًا أكبر للصيادين وكربونًا أقل في الغلاف الجوي إنها معادلة رابحة للطبيعة والمجتمعات ."