بعد ستة أشهر في السجن.. محكمة الاستئناف تبرئ الصحفي خليفة القاسمي والنقابة ترحب وتطالب بحماية الصحفيين

الشعب نيوز / تونس - أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن ارتياحها الكبير للحكم الصادر اليوم الإثنين 9 جوان 2025 عن محكمة الاستئناف بتونس، والذي قضى بعدم سماع الدعوى نهائياً وحضورياً في حق الصحفي بإذاعة "موزاييك أف أم" خليفة القاسمي.
يأتي هذا الحكم بعد أن قضى القاسمي ستة أشهر في السجن وبعد مسار تقاضٍ دام أكثر من ثلاث سنوات.
وكانت محكمة التعقيب قد أصدرت في 6 مارس 2024 قراراً بـ"النقض والإحالة" لحكم استئنافي سابق صدر في 15 ماي 2023 وقضى بسجن القاسمي خمس سنوات.
وتمت محاكمة القاسمي بتهم "تعمد إفشاء معلومات متعلقة بعمليات اعتراض خلية إرهابية والمعطيات المجمعة منها" استناداً إلى قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، وذلك إثر نشره خبراً حول عملية أمنية لمكافحة الإرهاب.
وقد أودع القاسمي السجن في 4 سبتمبر 2023 تنفيذاً للحكم الاستئنافي، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 6 مارس 2024 عقب قرار محكمة التعقيب.
واعتبرت النقابة في بيان لها أن هذا الحكم "يأتي في إطار تصحيح مسار قضائي سابق شابه خلل في تطبيق القانون وتكييف الوقائع".
وأكدت على أهمية أن يكون هذا الحكم القضائي "منطلقاً لتكريس الحماية القانونية للصحفيين العاملين على ملفات أمنية حساسة"، محمّلة القضاء مستقبلاً "مسؤولية ضمان احترام مبادئ حماية المصادر وشرعية النشر المبني على المعلومات الرسمية والحد من مخاطر الزج بالصحفيين في قضايا جنائية لا علاقة لها بطبيعة مهنتهم الصحفية".
وإذ هنأت النقابة الزميل القاسمي وعائلته، وحيّت كل من ساهم في الدفاع عن قضيته، جددت تمسّكها بالعمل على توفير الحماية القانونية والمهنية لكافة الصحفيين، ورفضها القاطع لمحاولات ترهيب الإعلام الحر عبر توظيف القضاء.
كما أكدت على مواصلة مناصرتها للزميلات والزملاء الذين يواجهون ملاحقات على خلفية أعمالهم الصحفية، وعلى رأسهم الصحفية شذى الحاج مبارك، والصحفي مراد الزغيدي، ومقدم البرامج برهان بسيس، والمحامية سنية الدهماني، داعية إلى إنصافهم وإطلاق سراحهم.