وطني

تنديد تونسي بجريمة عنصرية في فرنسا : الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تدعو للتحقيق ومحاسبة الجناة

الشعب نيوز / وسائط -  أعربت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لجريمة عنصرية ارتُكبت في فرنسا يوم السبت 31 ماي 2025، حيث تعرض مهاجر تونسي لإطلاق نار متعمد استهدفه بسبب انتمائه العرقي والديني.

وأشارت الرابطة إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق مقلق من تصاعد الاعتداءات العنصرية، مشيرة إلى حادثة مماثلة وقعت قبل أسابيع استهدفت مصلين داخل مسجد بفرنسا.

وأكدت الرابطة أن هذه الاعتداءات ليست حوادث معزولة، بل نتيجة مباشرة لتصاعد خطاب الكراهية والعنصرية في الفضاء العام الفرنسي والأوروبي، محذرة من أن تنامي الجرائم العنصرية هو نتيجة مباشرة لانتشار خطاب اليمين المتطرف في المنابر الإعلامية والسياسية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، في ظل صمت أو تواطؤ رسمي مقلق ومدان.

ودعت الرابطة السلطات الفرنسية إلى فتح تحقيق جدي وشفاف في هذه الجريمة ومحاسبة الجناة، كما دعت الأمم المتحدة والهيئات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها في رصد هذه الانتهاكات ومساءلة الدول التي تتقاعس عن محاربة العنصرية والتمييز.

كما طالبت السلطات التونسية بالتحرك الدبلوماسي السريع من أجل توفير الحماية والطمأنينة للتونسيين المهاجرين أينما كانوا.

وأكدت الرابطة رفضها المطلق لكافة أشكال التمييز العنصري، مطالبة بمحاسبة كل من يحرض عليها أو يمارسها، وداعية السلطات التونسية لاعتماد خطاب وممارسات قائمة على الحقوق والمساواة والكرامة، بدلاً من المساهمة في تطبيع الكراهية والتمييز.

واختتمت الرابطة بيانها بالتأكيد على أن الصمت أو التواطؤ مع هذه الخطابات، سواء في تونس أو فرنسا، يفتح الباب أمام موجات جديدة من العنف العنصري، ويهدد السلم الأهلي والتعايش داخل المجتمعات، ويقوض مبادئ العدالة وحقوق الإنسان التي يفترض أن تكون في صميم السياسات العمومية.