آخر ساعة

تحمل ارز وقمح وأدوية وعكاكيز: سفينة "مادلين" تبحر من صقلية نحو غزة في رحلة تدوم 7 ايام

الشعب نيوز/ وكالات - قال نشطاء بتحالف أسطول الحرية، الاحد 01 جوان ، إنه من المقرر أن تبحر سفينة "مادلين" التي تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية في جنوب إيطاليا، خلال الساعات القليلة المقبلة ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة سبعة أيام حتى تصل إلى القطاع، "في حالة عدم تعرضها لأي هجمات أو أعطال".

وأوضح احد النشطاء "نحمل الكثير من الأرز والقمح، ونحمل عكازات ممنوعة من دخول غزة منذ 18عاماً بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة. نحمل أطرافاً صناعية للأطفال المبتورين، ونحمل أدوية، وهذه هي الفكرة العامة لما نحمله.

 من هي مادلين؟

وأضاف: "التزامنا هو نقل كل ما نستطيع من مساعدات، لذا نحاول ملء كل مساحة على متن قاربنا. لكن الجزء الأهم الذي نعرفه هو أن هذه المساعدات هي قطرة في بحر. الجزء الرئيسي هو فتح ممر إنساني. ولذلك يكمن التحدي في أننا أمام رحلة مدتها سبعة أيام من هنا إلى غزة".

ويعود اختيار اسم السفينة إلى مادلين كُلّاب، وهي أول وأصغر امرأة فلسطينية في غزة، تمتهن مهنة الصيد في القطاع، ويهدف اختيار الاسم إلى تسليط الضوء على المعاناة التي تعانيها فئة الصيادين في غزة ولدعم النساء أيضا في القطاع، وفقاً للمنظمين.

رمزية التوقيت

ويأتي الإبحار المقرر اليوم بعد نحو شهر من تعرض سفينة "الضمير" وهي سفينة أخرى تابعة لأسطول الحرية لهجوم بطائرتين من دون طيار في الثاني من ماي الماضي قبالة السواحل المالطية، وقتذاك حمّل المنظمون إسرائيل مسؤولية الوقوف وراء الهجوم، وحتى الآن لم ترد إسرائيل رسمياً على الاتهام.

وكما يقول المنظمون، فإن للتوقيت رمزية أخرى تتمثل في أن الإبحار يأتي مع حلول الذكرى الـ 15 لهجوم كانت قد تعرضت له سفينة مافي مرمرة، التابعة أيضاً للأسطول عام 2010، حينما اعترضتها القوات الإسرائيلية بالقوة، وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها وجرح أكثر من 50 شخصاً.

الحرب البيروقراطية"

وتحدث منظّمو الرحلة عن التحديات التي تواجه المهمّات البحرية التي ينظمها تحالف أسطول الحرية منذ انطلاقه عام 2008، عندما كان اسمه آنذاك "حركة غزة الحرة".

تقول ياسمين آكار – المتحدثة باسم الأسطول- إن المهمات تتعرض لعقبات كثيرة من بينها ما وصفته بـ"الحرب البيروقراطية" التي تواجه الفريق أثناء التحضير للرحلات، فيما يشمل استخراج التصاريح من الدول المختلفة، فضلاً عن مشاكل مع شركات التأمين.  

 لا ضمان لوصول السفينة

يبلغ طول سفينة "مادلين" نحو 18 متراً ولديها عمق ما يقرب من 2.5 متراً فقط ويقول الفريق على متنها، إنه لا ضمان لوصول السفينة بنجاح، مشيرين إلى أنهم على علم أنه لا أحد آمن على متنها.

تقول آكار لبي بي سي: "نأخذ احتياطاتنا ونؤكد دائماً أنها مهمة سلمية، كما أننا نتلقى تدريبات سلمية بشأن كيفية التعامل مع أي قوة تعترضنا في الطريق. نكرر باستمرار، نحن لا نمارس العنف، بل نمارس عملنا المباشر بشكل سلمي، والشيء الوحيد الذي يمكننا فِعله هو محاولة إيصال المساعدات وانتظار ما يمكن أن يحدث، ولكننا لسنا سذج للاعتقاد بأننا في أمان".

ومنذ إطلاق أسطول الحرية مهماته البحرية إلى غزة، لم تصل سوى خمس سفن فقط فعلياً إلى شواطئ القطاع مُحمّلة بكميات رمزية من المساعدات