ثقافي

" لن أعيش في تل أبيب" رواية لكاتب مغربي تكشف زيف خداع يعيشه مجتمع عنصري بدأ يرى أحلامه تتهاوى

الشعب نيوز/ عن هسبرس - صدرت للمفكر والروائي المغربي الدكتور إدريس الكنبوري رواية جديدة بعنوان “لن أعيش في تل أبيب” عن دار النفائس اللبنانية، وتدور أحداثها حول معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في أكتوبر2023.

وقال الكنبوري في تصريح صحفي إن هذه الرواية تأتي بعد روايته السابقة التي صدرت قبل ثلاث سنوات بعنوان “سنموت في أورشليم”، والتي تناولت بدايات مشروع الاستيطان في فلسطين ويهود المغرب، وإن الرواية الجديدة تُعد استكمالًا لتلك الرواية، وكأنها توحي بفشل المشروع.

وجاء في كلمة الناشر على غلاف الرواية: “إنها تُعري المجتمع الصهيوني، وقادته، وداعميه. أحسن الكاتب عرض الحوار فيها بأسلوب جريء وشائق، كاشفًا زيف الخداع الذي يعيشه مجتمع عنصري بدأ يكتشف واقعه المرير، ويرى أحلامه تتهاوى، ويشعر باليأس، وأنه لا أمل له في الاستمرار بالعيش على أرضٍ مغتصبة يتصارع فيها مغتصبوها، ولا يتنازل أصحاب الحق عنها. وهذا ما أوحى بعنوانها: لن أعيش في تل أبيب.”

ما يميز الرواية الجديدة لإدريس الكنبوري أنها تعالج معركة طوفان الأقصى من داخل إسرائيل، لا من داخل فلسطين، فشخصياتها تنتمي إلى المجتمع الإسرائيلي، وهي تعكس تعامل هذا المجتمع مع أجواء الحرب من خلال الحياة اليومية للإسرائيليين، حيث تتخذ من تل أبيب مسرحًا لأحداثها، وتصف الأوضاع الاجتماعية والسياسية في الداخل الإسرائيلي.

وقد حافظ الكاتب على أسماء بعض الشخصيات كما هي في الواقع، حيث نجد بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجميع أعضاء الحكومة الإسرائيلية، ما أضفى على الرواية مسحة من الواقعية امتزجت بالخيال الروائي.