وثائقي

قافلة الصمود تقتفي أثر قافلة الوفاء لفلسطين: واجب التضامن نصرة لغزة وكسرا لحصارها

الشعب نيوز/ وثائقي - ايقظتنا تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين من غفوة، طالت زمنيا، نسينا خلالها واجبنا التضامني مع أشقائنا في غزة الصامدة بالخصوص وفي فلسطين بشكل عام.  

لا نقصد المواقف السياسية المبدئية في المناصرة والتأييد والحملات، فذلك من تحصيل الحاصل، ولكن نقصد بشكل دقيق واجب التضامن العيني المحمول علينا جميعا، خاصة وقد لجأ الكيان الغاصب الى أقذر سلاح وأشنع أسلوب في معاداة الشعب الفلسطيني الصامد.

لم تكفه الغارات ولا القنابل ولا المدافع ولا الطائرات الزنانة ولا الطائرات المسيرة ولا الصواريخ الموجهة ولا المتفجرات بمختلف أنواعها أملا منه في الوصول دون ان يدركه حتى الان الى هدف الإبادة الجماعية والتهجير القسري، حتى عمد الى منع المساعدات الغذائية والدوائية والاقتصادية منذ أسابيع عديدة أملا منه في موت من قد يموت جوعا وألما وتعويلا منه على ضجر من قد يضجر وغضب ما قد يغضب وانتفاضة من قد ينتفض واستكانة من قد يستكين.

الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة قال لا، صبر وصابر، رضي بالجوع والعطش واستبطن الالم والوجع. فهل نتركه؟

طبعا لا.

سبق للشعب التونسي ان هب منذ سنة 1948 لنصرة الاشقاء الفلسطينيين، تطوع من تطوع للقتال وسافر من سافر الى هناك ودفع الناس من الأموال والمدخرات ما تيسر. ومثلما آوى الاشقاء الليبيين والجزائريين في عدة مناسبات، فانه احتضن الاشقاء القادمين من لبنان ويسر لهم كل سبل العيش هنا، أمر استفز الكيان الغاصب فجعل من بلادنا دولة مواجهة بما ان طائراته قطعت 2500 كلم والقت على أراضينا قنابلها القاتلة.

لم تحل المسافات البعيدة الفاصلة دونه وفلسطين عن ان يرسل الى شعبها ما أمكن له جمعه من مساعدات يعسر احصاؤها طالما انها كثيرة ومنها على سبيل الإشارة تلك التي تعود الى 2006 حيث سيّرالاتحاد الى غزة " قافلة الوفاء" التي نقلت الى هناك وعبر عدة شاحنات كميات كبيرة من الادوية والاغذية والملابس والاغطية.

نفخر في الاتحاد العام التونسي للشغل أننا كنا دوما، نقابيين وعمال، في الصفوف الامامية من أبناء شعبنا الداعمين لفلسطين، المناصرين لقضيتها، المؤيدين لمطالبها، المقاتلين من اجل ارضها، الرافعين للوائها في المحافل الدولية، المبادرين بمساعدة شعبها، بكل الوسائل المتاحة.

قد نكون غفونا، ولكننا لم ننس واجبنا، قد نكون غفونا ولكن ها أننا نتدارك ونندفع دون قيد أو شرط مساهمين في " قافلة الصمود" التي تداعت الى تنظيمها مجموعة خيرة من جمعيات المجتمع المدني التونسي النابض بالحياة، المقبل على الدعم والعطاء دون تردد ودون حساب ودون خوف ودون استكانة، وصلا للماضي بالحاضر.

* واحدة من شاحنات " قافلة الوفاء " التي سيّرها الاتحاد الى غزة سنة 2006

 

* فريق النقابيين وموظفي الاتحاد المشارك في القافلة والمعذرة عن عدم ذكر الاسماء حتى لا ننسى أحدا

الاخ عبد السلام جراد الامين العام أنذاك رحمه الله مسديا بتوجيهاته الى الفريق ومودعا له عند الانطلاق

القافلة وقد أطلت على مصر

  

وهنا وصلت الى ميناء رفح البري حيث فتحت أمامها بوابة المعبر.

   

أما هذه فواحدة من المظاهرات الكثيرة التي نظمها الاتحاد نضرة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة