مخرجات هيئة الثانوي : رفع الإضراب وبرمجة تحركات احتجاجية وندوة تقييمية وطنية

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي - اختتمت منذ قليل من اليوم الثلاثاء 13 ماي 2025 أشغال الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي، المنعقدة تحت إشراف الأخت سهام بوستة، الأمينة العامة المساعدة والمسؤولة عن التكوين النقابي، وذلك بحضور أعضاء الهيئة وممثلي الجهات، في سياق يتسم بتوتر العلاقة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية.
* بوستة : الوزارة تواصل ضرب الحق النقابي وإضاعة الفرص الحقيقية للنهوض بالتعليم العمومي
وفي تصريح خاص، أكدت الأخت سهام بوستة، رئيسة الهيئة الإدارية القطاعية، أن "أجواء الهيئة اتسمت بنقاشات رصينة وهادئة، عكست وعيا جماعيا بمقتضيات المرحلة، وتفهما عميقا لحساسية الظرف الذي يمر به قطاع التعليم الثانوي". وأضافت أن "مداخلات الأعضاء كانت متناغمة مع رهانات دعم وحدة القطاع وتجاوز الخلافات الظرفية، والتوافق حول الخيارات المطروحة للمرحلة القادمة، خصوصا في ظل تمادي وزارة الإشراف في التهرب من مسؤولية الحوار الجاد والتفاوض المسؤول".
واعتبرت بوستة أن الوزارة "تواصل نهجها في ضرب الحق النقابي وإضاعة الفرص الحقيقية للنهوض بالتعليم العمومي، وإصلاح مؤسساته، وتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للمربين". وكشفت أن مداولات الهيئة "طرحت أكثر من خيار وسيناريو لتحركات نضالية جهوية، سيتم تنفيذها بالتنسيق بين الفروع الجامعية، والاتحادات الجهوية، والجامعة العامة للتعليم الثانوي، بهدف ترجيح كفة التفاوض وكبح الممارسات التي تعرقل إصلاح القطاع وتعكر المناخ التربوي والاجتماعي داخله".
وفي تصريح أدلى به الأخ محمد الصافي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، أكد أن الهيئة الإدارية قررت رفع الإضراب الذي كان مقررا ليومي 28 و29 ماي الجاري، وذلك إثر ما وصفه بـ"مناورات الوزارة" وتغييرها المفاجئ لرزنامة الامتحانات، في خطوة اعتُبرت تعطيلا مقصودا للمسار النضالي المشروع.
وإزاء هذا الوضع، قررت الهيئة الإدارية تنظيم وقفات احتجاجية وتعبوية في مختلف الجهات، تعبيرا عن رفض السياسات التي تنتهجها وزارة الإشراف، والتي وصفها الصافي بأنها "تعتمد خيار الهروب إلى الأمام بدل الحوار الجاد والمسؤول".
كما تم الاتفاق، في ثالث قرار بارز، على تنظيم ندوة وطنية تقييمية تعنى بتدارس الأوضاع القطاعية المتأزمة، وتتناول الملفات العالقة والمزمنة، إلى جانب الوقوف عند تعثر المفاوضات الاجتماعية. ومن المنتظر أن تفضي هذه الندوة إلى بلورة مقترحات نضالية واضحة تُعرض لاحقًا على الهيئة الإدارية القطاعية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوتر بين الهياكل النقابية ووزارة التربية، ما ينبئ بموسم دراسي مقبل قد يكون مشحونا بالتجاذبات، ما لم يتم فتح قنوات تفاوض جدية تستجيب لمطالب المربين وتضع حدا لحالة الاحتقان داخل القطاع.
إقرأ أيضا : https://www.echaabnews.tn/ar/article/32931/
تابعوا اخباركم و صوركم عبر الرابط التالي : https://www.facebook.com/profile.php?id=61571568311718&locale=fr_FR