وطني

منوبة: المجلس العلمي لكلية الاداب يجدد رفضه للتطبيع ودعمه الراسخ للشعب الفلسطيني

الشعب نيوز/ المحرر- عقد المجلس العلمي الموسع بكلية الاداب والعلوم الانسانية بمنوبة جلسة استثنائية يوم 15 أفريل 2025، على خلفية الإضراب الطلابي الذي شهده الحرم الجامعي يومي 14 و15 من نفس الشهر، احتجاجاً على ما اعتبروه محاولات متجددة لتبييض التطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني.
وجاء في بيان المجلس أن الأعضاء المجتمعين جددوا "تمسّكهم الثابت برفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومؤسساته الأكاديمية"، مؤكدين دعمهم "الراسخ للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".
كما نفى المجلس ما راج حول نية تكريم الأستاذ الحبيب الكزدغلي، معتبراً أن هذا المقترح "يتعارض بصفة صارخة مع ما تم إقراره سابقاً في اجتماع المجلس العلمي بتاريخ 12 أفريل 2023"، ومشدداً على رفضه لتكريم أي شخص تحوم حوله شبهات التطبيع.
وفي السياق ذاته، أعلن "مخبر الجهات في تونس وموارد التراث: مقاربة متعددة الاختصاصات" عن نفيه القاطع لأي صلة له بأنشطة أو اتفاقيات مع الكيان الصهيوني، متعهداً بإجراء تحريات عاجلة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي عضو يثبت تورّطه.
وأكد البيان أيضاً تضامن المجلس الكامل مع الطلبة، ووقوفه إلى جانبهم في "نضالاتهم المشروعة ضد التطبيع"، مع الالتزام بالدفاع عنهم في مواجهة أي تهديدات أو حملات تشويه.
وشدد المجلس العلمي على أن الكلية تحتفظ بحقها القانوني في تتبّع كل من يستعمل شعاراتها أو شعارات المخابر التابعة لها في أنشطة "مشبوهة أو غير مصرّح بها"، داعياً كافة رؤساء المخابر ومديري الأقسام إلى "الالتزام بدليل إجراءات البحث والتحري قبل الانخراط في أي نشاط".
وختم البيان بالتأكيد على أن مناصرة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع لا يتعارضان مع "مبدأ الحريات الأكاديمية واحترام التقاليد الجامعية"، مجدداً دعوته للأساتذة والباحثين إلى عدم المشاركة في الندوات التي يشتبه في ارتباطها بأي شكل من أشكال التطبيع.
"عاشت الجامعة التونسية وفية على الدوام للقضية الفلسطينية العادلة"، بهذه العبارة اختتم البيان موقف الكلية من القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الجامعية والطلابية.