دولي

فلسطين سلطة تنظيمات وشعبا يعزون تونس في فارس خالد والاف الشباب شيعوه في جنازة مهيبة

الشعب نيوز/ متابعات - تسابق الاشقاء الفلسطينيون، تنظيمات، فصائل، شعبا وسلطة في نعي الطالب التونسي فارس خالد الذي التحق بركب شهاداء فلسطين في غزة والضفة وكل الارجاء لما كان يحاول رفع العلم الفلسطيني، فوق إحدى البنايات العالية بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم الكائنة في ضاحية الدندان غرب العاصمة تونس. 

أول المعزين كان الاتحاد العام لطلبة فلسطين حيث كتب بالخصوص "إننا إذ نُعزّي ذويه وأحبّاءه، نعبر عن فخرنا وامتنانا العميق لهذا الموقف النبيل، الذي يعكس عمق الروابط بين الشعوب الحرة كشعب تونس الشقيق."  

 

من جهتها قدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واجب العزاء في نص طويل جاء فيه انها تنعى إلى جماهير شعبنا، وأحرار الأمة العربية، الشهيد البطل التونسي فارس خالد، الطالب في المدرسة العليا لتكنولوجيات التصميم بالدندان، الذي استشهد إثر سقوطه من على سطح بناية أثناء محاولته رفع علم فلسطين خلال فعاليات الإضراب العالمي الداعم لغزة.

لقد كان فارس صوتاً حراً، وقلباً نابضاً بحب فلسطين، وسجل موقفاً جريئاً في وجه الصمت، ولم تمنعه المسافة ولا الجنسية من أن يكون في الصفوف الأمامية للمدافعين عن القضية، مجسداً أسمى معاني التوحد بين تونس وفلسطين.

إن الجبهة الشعبية إذ تودّع هذا المناضل الشجاع وتُعبر عن حزنها البالغ بفقدانه، فإنها تؤكد أن الوفاء لروحه الطاهرة يكون بتصعيد النضال، وتوسيع رقعته دفاعاً عن فلسطين، وعن غزة التي أحبها حتى التضحية بروحه من أجلها. 

نعزي رفاقه وأسرته  وتنسيقيات دعم الشعب الفلسطيني وطلائع الشعب التونسي الشقيق الذي ما خذل يوماً قضايا الأمة، ونشيد بمواقفه المشرفة التي تؤكد أن قضية فلسطين ليست محصورة بحدودها، بل هي قضية أمتنا جمعاء وكل حرٍ في هذا العالم.

وسام فارس فلسطين

بدوره  نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الشهيد الشاب التونسي فارس خالد، الذي ارتقى خلال محاولته رفع العلم الفلسطيني، فوق إحدى المنشآت المدرسية وأصدر  قرارا باعتبار الشهيد فارس خالد، "شهيد العلم الفلسطيني"، ومنحه وسام فارس فلسطين من وسام دولة فلسطين، وذلك تقديرا لتضحيته الجليلة، وإيمانه، بالتضامن مع شعبنا الفلسطيني، وإسناد حقوقه الوطنية المشروعة، والذي يأتي استكمالا للمواقف الأخوية المشرفة للجمهورية التونسية، رئيسا وحكومة وقوى وطنية وشعبا، والداعمة لشعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال. وكان الرئيس، كلف سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية، بتقديم واجب العزاء لعائلة الشهيد، وأقاربه ومدرسته، وأبناء الشعب التونسي الشقيق.

شهيد في عيد الشهداء

 رسميا ايضا، قدمت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، العزاء لعميد السلك الدبلوماسي لدى دولة فلسطين، السفير التونسي الحبيب بن فرح، بالشهيد فارس خالد، الطالب التونسي الذي ارتقى شهيداً إثر سقوطه من علو، لدى رفعه علم فلسطين خلال مشاركته بفعاليات يوم التضامن العالمي مع شعبنا في المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم في   تونس.

وأكدت غنام خلال زيارتها لمقر السفارة التونسية لدى دولة فلسطين على أن دم الشهيد فارس يرسم ملامح الوفاء التونسي لقضيتنا، ويُجسد عمق العلاقة النضالية التي تربط الشعبين التونسي والفلسطيني، مشيرة إلى أن تونس، حكومةً وشعبًا وطلابًا وأحرارًا، كانت وما زالت السند الصادق والدائم للقضية الفلسطينية.

وقالت المحافظ: "ننعى هذا الشهيد البطل، الذي ضحى بروحه لأجل فلسطين، ونؤكد أن فعلته البطولية تمثل ضمير أحرار العالم الذين ما زالوا يهتفون باسم فلسطين ويرفعون علمها في ظل والإبادة التي يمارسها الاحتلال في غزة والضفة.

ولفتت إلى أن ارتقاء فارس خالد يتزامن مع إحياء تونس الشقيقة لذكرى عيد الشهداء، ما يضفي على شهادته بعدًا رمزيًا يكرّس فلسطين كقضية راسخة في الوجدان التونسي. ووجهت المحافظ خالص التعازي لعائلة الشهيد وللشعب التونسي مؤكدة ان رسالة والده لامست وجدان شعبنا، وأن دماء فارس خالد لن تُنسى، وستبقى حاضرة في ذاكرة الشعب الفلسطيني.

تفاعل شعبي واسع

من جانبه، عبّر السفير التونسي الحبيب بن فرح عن اعتزازه العميق بهذا التقدير، مؤكدًا أن ما قدمه الشهيد فارس خالد يُجسد القيم المشتركة التي تجمع تونس وفلسطين، وأن دعم تونس حكومة وشعباً لنضال الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتًا وراسخًا.

أكثر التفاعلات كانت على الصعيد الشعبي حيث تداول الفلسطينيون في كامل الارض المحتلة وفي الشتات خبر استشهاد فارس خالد على مواقع التواصل الاجتماعي وحيوا شجاعته وتضامنه غير المشروط مع الشعب الفلسطيني وعبروا عن اعجابهم الشديد بما قاله والده وبعثوا بالتحية والسلام والتنويه الى عائلة الشهيد البطل والى عموم الشعب التونسي على موقفه الثابت من القضية الفلسطينية وتضحيته من اجلها.

للعلم، شيع جثمان الشهيد فارس خالد الى مثواه الاخيرفي جنازة مهيبة شارك فيها عشرات الالاف، كبارا وصغارا، رجالا ونساء. وتقدم موكب الجنازة لفيف من الشباب بين طلبة وتلاميذ رفعوا العلم الفلسطيني باشكال مختلفة وارتفعت حناجرهم غاضبة بالنداء الى التضامن والكفاح والادانة ومؤكدة ان القضية راسخة في وجدان كل التونسيين يتوارثون حمل رايتها والدفاع عنها جيلا بعد جيل.

المصادر: وكالات منها وفا ومعا الفلسطينيتين، موقعا الجبهة الشعبية واتحاد طلبة فلسطين.