دولي

الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين " إسرائيليين" النار بمحيطه

القدس / وكالات - قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونوروا) إغلاق مجمع مكاتبها في القدس الشرقية المحتلة بعد إضرام صهيونيين النار مرتين في محيطه.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني الخميس  إنه تقرر إغلاق المقر إلى حين اتخاذ السلطات الصهيونية إجراءات الأمن المناسبة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة اشتعال النيران في محيط المقر، دون وقوع إصابات.

وأكد شهود عيان من حي الشيخ جراح أن مستوطنين أضرموا النيران عمدا في محيط مقر الوكالة قبل أن يغادروا المكان.

يشار إلى أن هذا هو الاعتداء الثاني الذي يتعرض له مقر الأونروا بالقدس خلال الساعات الماضية، حيث هاجم عدد من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال -أول أمس الأربعاء- مقر الأونروا وحاولوا اقتحامه في وجود شرطة الاحتلال التي لم تتدخل لمنعهم.

وكانت الوكالة الأممية وصفت الاحتجاجات التي نظمها اليمين الصهيوني المتطرف أمام مقرها بالقدس الشرقية بأنها "ترهيب وتخريب".

 

في غضون ذلك، ندد الأردن بإضرام متطرفين  صهاينة  النار في محيط مقر الأونروا بالقدس المحتلة.

وحذرت الخارجية الأردنية في بيان لها  من تكرار الاعتداءات على مقر الوكالة باعتباره خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي.

كما ندد مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي بالهجوم على مقر الأونروا في القدس الشرقية المحتلة.

وقال المسؤول الأوروبي إن على السلطات الصهيونية  ضمان أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها.

ومنذ عملية  طوفان الأقصى  التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 الماضي، تتعرض وكالة الأونروا لحملة صهيونية  شرسة تستهدف تفكيكها وإنهاء عملها في رعاية اللاجئين الفلسطينيين.

ويشن  الكيان الصهيوني  هذه الحملة بناء على مزاعم بأن عددا من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر  أو أنهم مرتبطون بفصائل المقاومة الفلسطينية، وهي المزاعم التي أخفقت حتى الآن في إثباتها.

وقبل أسبوعين، أصدرت لجنة مكلفة من الأمين العام للأمم المتحدة -برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا- تقريرا قالت فيه إن الحكومة الصهيونية لم تقدم بعد أدلة تدعم مزاعم ارتباط موظفي وكالة الأونروا بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حركة الجهاد الإسلامي .