دولي

" الأمم المتحدة تدعو إلى تجنّب "مزيد من التصعيد" عند الحدود اللبنانية "الإسرائيلية

بيروت / وكالات - شدد مسؤولان أمميان في لبنان اليوم الاثنين 8 أفريل 2024 على ضرورة "وقف الأعمال العدائية" الجارية عند الحدود اللبنانية الصهيونية منذ ستة أشهر و"تجنّب مزيد من التصعيد" طالما "لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية".

وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو "مرّت ستة أشهرٍ منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمراً بلا هوادة، محدثًا خسائر فادحة طالت كلا الجانبين".

وأضاف البيان "إن التوسّع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير". 

ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على ما يسمى الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الصهيونية من جنوب لبنان. 

ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الصهيونية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الصهيوني منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

ويشنّ الكيان الصهيوني غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله الذي كثّف هجماته، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. 

وشدّد المسؤولان الأمميان الاثنين على أهمية "التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حلّ طويل الأمد للنزاع". 

وناشدا "كل الأطراف بشكلٍ عاجل لإعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701" الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2006 والذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني والقوة الأممية، "بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية".

ومنذ بداية القصف المتبادل، إستشهد في لبنان 363 شخصا على الأقلّ بينهم 240 عنصراً في حزب الله و70 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" الاخبارية استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. 

في المقابل، قُتل في الجانب الصهيوني عشرة عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الصهيوني. 

وأدى تبادل إطلاق النار بين الجانبين إلى نزوح عشرات الآلاف في جنوب لبنان وشمال تل أبيب . 

وأعلن الجيش الصهيوني الأحد أنه استكمل "مرحلة أخرى" في إطار استعداداته "للحرب" عند الحدود مع لبنان حيث يتكثف القصف المتبادل مع حزب الله.