دولي

أبرز تطورات اليوم 181 من الحرب "الإسرائيلية" على غزة

غزة / وكالات - في اليوم الـ181 من الحرب الصهيونية على قطاع غزة، واصل الجيش الصهيوني ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، في حين أعلن تعزيز إجراءاته الدفاعية خوفا من ضربات إيرانية عقب الضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي توعّدت طهران على إثرها بالرد.

وأحصت وزارة الصحة ارتكاب قوات الاحتلال 6 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 62 شهيدا و91 مصابا، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 الماضي إلى 33 ألفا و37 شهيدا، و75 ألفا و668 مصابا، وفق الوزارة. 

وبآخر مجازرها بحق منتظري المساعدات، أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني النار على فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات أنزلت من طائرات قرب السياج الحدودي شمالي القطاع، وأظهرت مشاهد حصرية للجزيرة تعرض مدنيين فلسطينيين لإطلاق نار مباشر بعد إنزال المساعدات، رغم أنهم لم يشكلوا خطرا على جنود وآليات الاحتلال.

وتضمنت اللقطات أيضا تعمّد جنود الجيش الصهيوني قتل مدني فلسطيني يحمل مساعدات بإطلاق النار عليه عدة مرات، وتركه ملقى على الأرض، ومنع إسعافه حتى استشهاده على مرأى الجنود، ثم اقتربت الكلاب منه. 

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف مقاتليها دبابة صهيونية من نوع "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" شرق دير البلح وسط قطاع غزة. 

من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن تمكن مقاتليها من إسقاط طائرة صهيونية مسيرة والسيطرة عليها. كما استهدف مقاتلوها قوة صهيونية متحصنة بمبنى في خان يونس، وفجروا دبابة صهيونية بعبوة من طراز "برق".

وقال الناطق العسكري باسم سرايا القدس إن المقاومة تواصل معركة طوفان الأقصى بثبات وإقدام وتسجل كل يوم عمليات جديدة ضد الاحتلال. وفي كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي، دعا أبو حمزة إلى الوحدة والنفير والتظاهر بأعداد كبيرة دعما لفلسطين في آخر جمعة من رمضان. 

ومع تواصل التنديد الدولي بالهجوم الذي أودى بحياة 7 من موظفي "منظمة المطبخ المركزي العالمي" قبل أيام، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن غضبه إزاء الغارة، وشدد خلال اتصال بنظيره الصهيوني يوآف غالانت على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية عمال الإغاثة والمدنيين في غزة بعد فشل التنسيق المتكرر مع منظمات إغاثة أجنبية.

وقال البنتاغون في بيان إن أوستن حث غالانت على إجراء تحقيق سريع وشفاف ونشر النتائج علنا ومحاسبة المسؤولين. كما أشار إلى أن هذه المأساة عززت القلق المعلن بشأن عملية عسكرية صهيونية محتملة في رفح. وشدد على الحاجة إلى رؤية زيادة سريعة في المساعدات عبر جميع المعابر في الأيام المقبلة، لا سيما للمجتمعات المعرضة لخطر المجاعة في شمال غزة.

وعلى الصعيد السياسي، قالت إذاعة الجيش الصهيوني إن المجلس الوزاري الأمني المصغر منح وفد التفاوض صلاحياتٍ إضافية بعد اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعائلات المجندات المحتجزات في غزة. 

من جهتها أفادت القناة 12 العبرية بأن المجلس الوزاري المصغر سيلتئم مساء اليوم لمناقشة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية، والعملية في رفح. في حين قالت القناة 13 العبرية إن أعضاء المجلس سيجتمعون مساء اليوم لمناقشة التهديد الإيراني.

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة قدمت مقترحا إيجابيا بشأن التوصل إلى اتفاق، لكن حكومة الاحتلال تواصل المراوغة بعد جولة القاهرة الأخيرة، ونتنياهو يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق. وأكد حمدان تمسك الحركة بمطالبها من وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين. 

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن سياسة الإدارة الأميركية ستتغير إذا لم يقم الكيان المحتل بتغييرات إزاء الوضع في غزة. وكشفت مصادر أميركية للجزيرة أن التغييرات التي طلبها الرئيس جو بايدن من نتنياهو تتضمن زيادة دخول المساعدات وتوسيع صلاحيات فريق التفاوض ووقف أي ترتيبات تشمل وجودا صهيونيا مستقبليا في القطاع.

وخلال اتصال هاتفي بين بايدن ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وفي مضمون وصف بالقاسي للغاية، قال البيت الأبيض إن بايدن شدد خلال المكالمة على أن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء.

من جهته، قال مستشار الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن السياسة الأميركية تجاه ما يحصل في غزة ستتحدد على أساس تقييم التغييرات التي يقوم بها الكيان الغاصب.

و أفادت تقارير إعلامية عبرية أن الكيان الصهيوني بصدد إغلاق سفاراته حول العالم وسط تهديدات من إيران بالرد على غارة وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع على مبنى ملحق بسفارتها في دمشق، يحمل الكيان الصهيوني مسؤولية وقوعها.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الكيان الصهيوني أخلى 7 من سفاراته وممثلياته خشية رد إيراني، بينها الممثليات في مصر والبحرين والأردن والمغرب وأنقرة وإسطنبول وتركمانستان.

وذكرت الصحيفة العبرية أنه تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات الكيان المحتل حول العالم في أعقاب تصاعد الحرب واستهداف صهيوني لمسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق قبل أيام.