ثقافي

أسسوا" للتضامن البصري ": جامعة هيوستن الامريكية تحتضن المهرجان السينمائي الفلسطيني في دورة جديدة

الشعب نيوز / ناجح مبارك -   * 12  فيلما  وإعلان جائزة الجمهور في مدينة تضم 6 ملايين ساكن

أعلن مهرجان " هيوستن للسينما الفلسطينية" عن انطلاق دورته 17 في مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية في الفترة بين 17  و 19  ماي 2024 القادم .

وفي دورة استثنائية، تلمع فيها أنوار الشاشات، مع 12 فيلما بين الطويل والقصير في كل فئاته الروائية منها  والوثائقية  ، تنقل من خلاله قصص بلاد وشعب ما زال يعيش تحت الاحتلال، في حضرة معاناة تبث على الهواء مباشرة لأهل  غزة في فلسطين المحتلة، أفلام تريد أن تحكي القضايا ،العدالة وحقوق الشعب المحتلة اراضيه والمنتهكة كرامته، في قوالب تكثف الألم في سرديات مؤثرة مع بضع أمل او هكذا  قدم لها فريق المنظمين من الامريكيين المؤمنين بعدالة القضية  .

* السينما اداة لنقل معاناة الانسان 

وعبر منظمو المهرجان عن التحدي الذي يواجهونه في تنظيم الدورة أثناء ظروف مستمرة من القتل والتشريد والتجويع، منقولة لحظة بلحظة على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذه الدورة تكتسب أهميتها من اعادة الاعتبار الى فن السينما بوصفه أداة لنقل معاناة الانسان وصراعاته الداخلية والخارجية ضد آلات القهر، التي تقتل الأرواح وتفني الاجساد.
وتحتضن «جامعة رايس»  في هيوستن  عروضات الأفلام ، التي تستقطب جمهور من الأميركيين والعرب، وسكان ولاية تكساس والولايات الأخرى، وسط أجواء لا تخلو من رموز التضامن البصري، الذي يرتئيه جمهور المهرجان ،  كما يفرد المهرجان مساحة واسعة للتواصل مع أجيال الشباب، سواء من المتطوعين أو المشاهدين أو ناقلي رسائله.

* ما حصل عصي على اللغة لا الصورة  

وقال رئيس المهرجان أحمد غنيم " في هذه الدورة نعطي لأول مرة للجمهور حق اختيار الفيلم الأفضل، اذ لا صوت يعلو فوق صوت الناس في هذه المحنة،  المحكمون هم الناس ووجدانهم المتفاعل مع الحدث لحظة بلحظة" .
و أضاف "  ان ما يحصل في غزة عصي على اللغة بمختلف أشكالها، سواء كانت لغة الكلام أو حتى الفن، لذلك ارتأينا لأول مرة أن ننظم دورة تخلو من شعار، ففلسطين اليوم هي الشعار، وغزة هي قلب الشعار التي قلبت العالم كله،  ان موجات التضامن الواسعة التي عبر عنها سينمائيون وفنانون من العالم كله، قد اكدت مجددا على روح السينما كونها وسيط لنقل سرديات الاخلاق والخير والعدالة والجمال، وهذه كلها تقف على نقيض من لغة الإبادة"

وقالت علا الشيخ، المديرة الفنية للمهرجان"  لم يكن اختيار الأفلام سهلا، خاصة في ظرف يغدو فيه التواصل مع السينمائيين، وبعضهم في الأرض المحتلة، مهمة غير اعتيادية، الا أنني، وكما توقعت، فوجئت بحجم الاقبال الهائل على التفاعل لمجرد وصول رسالتنا لصناع الأفلام، لقد عبروا عن رغبتهم بتقديم دعمهم بالحدود القصوى،  وها نحن نعد المتفرج بدورة غير تقليدية، مع مجموعة أفلام نال جزء منها جوائز دولية، وانما جائزتها الاصلية هي انتصار جوهرها للحق ومعاني الارادة الانسانية في مواجهة مكائن العنف بكل أشكاله".

* فيلم "باي باي طبرية "

و سيفتتح المهرجان مع الفيلم التسجيلي «باي باي طبرية » للمخرجة لينا سويلم والفيلم الروائي القصير « المفتاح» للمخرج راكان مياسي، بينما تختتم أيام المهرجان مع الفيلم الوثائقي«لدّ» للمخرج رامي يونس و سارة ايما، والفيلم القصير«برتقالة من يافا» للمخرج محمد المغني.
مع حضرة باقة من الأفلام لمخرجين/ات، استطاعوا ترك بصمتهم في عالم انتاج السينما الفلسطينية، والتي تتوزع العروض على باقي أيام المهرجان .
 فالجمهور على موعد مع الفيلم الروائي الطويل  «الأستاذ» ضمن  أمسية خاصة للمخرجة فرح نابلسي وبطولة صالح بكري، نبيل الراعي، محمود بكري وغيرهم، و الذي يتحدث عن الأستاذ باسم وتلميذه، وقصة وجع تجمعهما في حضره التشريد والأسر و هدم البيوت .

* فيلم "انشاء الله ولد" 

 

 

وسيقترب الجمهور أكثر على معاناة المرأة وتحدياتها ضمن قوانين مجحفة  مع الفيلم الأردني  «انشاء الله ولد» الذي يحكي معاناة المرأة ، للمخرج أمجد الرشيد وبطولة منى حوا، يمنى مروان، هيثم العمري و الطفلة سيلينا الربابعة  ، و يحضر الفيلم الروائي الطويل  « بيت في القدس» للمخرج مؤيد عليان  ليحكي قصة أصحاب الحق وأصحاب البيت ، وهو من بطولة جوني هاريس، مايلي لوك و شهرزاد مخول.

وثائقيا اضافة إلى فيلمي الافتتاح والختام، يطل فيلم« الوعود الثلاث»  ، للمخرج يوسف السروجي، لينقل قصة سهى ومواجهتها للموت طوال الوقت .

كل هذه الأفلام سيسبقها عرض لأفلام  قصيرة غاية في الأهمية ، ستختصر حكايات مهمة في دقائق محدودة، مثل الفيلم التحريكي القصير «حديقة الحيوان» للمخرج طارق الريماوي، و الفيلم الروائي القصير «حمزة أطارد شبحا يطاردني» للمخرج ورد كيال وبطولة كامل باشا، معتزملحيس و ربى بلال، و الفيلم الروائي القصير«مار ماما» للمخرج مجدي العمري ، بطولة زياد بكري، ولانا أبوسرور.

* فيلم "محاولة نجاة" 

وفي سابقة من نوعها سيتم عرض الفيلم الوثائقي القصير«محاولة نجاة»  الذي تم تصويره قبل مدة قصيرة في غزة، للمخرج بشار البلبيسي، وهو عضو في فرقة الفنون الشعبية (الفرسان) والذي نقل ما تعانيه الفرقة من تحديات في حضرة القصف.


تأسس مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية، في عام 2007، ويهدف الى تعزيز دور السينما في نقل الرؤية الصادقة والمستقلة لفلسطين و مجتمع الشتات، بتنوع ثقافته ومتاعبه السياسية، عبر أفلام يتم انتاجها من صناع أفلام يسعون دائما الى الحقيقة، مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية، ينتمي الى منظمة غير سياسية و غير دينية، وغير ربحية، تسعى التوجه الى سكان مدينة هيوستن البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، وتعريفهم عن الثقافة و الهوية الفلسطينية من خلال الأفلام.