نقابي

سامي الطاهري في الندوة الصحفية لإتحاد صفاقس : الإقرار بإستهداف الحق النقابي ليس من باب الشكوى وإنما تاكيد على واقع وعلى إستعداد النقابيين والنقابيات للدفاع عن منظمتهم

الشعب نيوز / نصر الدين ساسي -  بحضور كل من الاخوة سامي الطاهري و حفيظ حفيظ ومنعم عميرة ومحمد الشابي أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد و الأخ يوسف العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وأعضاء مكتبه التنفيذي ، إنعقدت الندوة الصحفية التي خصصت لإنارة الرأي العام الجهوي والوطني حول عدد من النقاط من بينها الإيقافات التعسفية في حق الأخوة النقابيين  عبد الكريم السويسي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس و الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس والأخت لبنى الغريبي مديرة المدرسة الاعدادية 13 أوت 1956 بصفاقس زيادة على تواتر ممارسات ضرب الحق النقابي وإستهداف الجهة .

وقد افتتح الاخ سامي الطاهري الندوة الصحفية بتوجيه تحية للاعلاميين والاعلاميات مثمنا دورهم الهام والمحوري في محاربة التظليل وكشف الحقائق وإنارة الرأي العام واعتبر الاخ سامي الطاهري ان هذه الندوة الصحفية تأتي في اطار ما يعتبره الاتحاد العام التونسي للشغل بمختلف هياكله استهدافا مباشرا لمنظمة حشاد وذلك بعيدا عن كل اشكال المبالغة او التجني بل اعتمادا على جملة من القرائن  والممارسات التي تدلل على ان الاستهداف ثابت وموجود من خلال عدد من الممارسات والمواقف منها  الانتهاكات المتكررة  للحقوق والحريات العامة وفي مقدمتها الحقوق والحريات النقابية وكذلك  اللجوء الى مقتضيات  المرسوم عدد 54 الذي يعتبر سلفا مسلطا على رقاب النشطاء من  السياسيين والنقابيين والاعلاميين ليتحول إلى شكل من أشكال الرقابة الذاتية.

وأضاف بأن الاتحاد لا يرفض الإجراءات التي تستهدف التصدي لممارسات المس من ذوات الاشخاص والحط من كرامتهم أو التشويه مشيرا الى أن الأحزاب الحاكمة في العشرية  الماضية كانت تدفع الى هذه الممارسات ولا يجب الإتكاء على هذا المرسوم لتلبيس الحق بالباطل مطالبا بإلغاء هذا المرسوم  وأبرز أيضا أن الهجمة التي يتعرض لها الاتحاد العام التونسي للشغل لا تخفى على احد بالنظر الى تشبث منظمة حشاد بإستقلاليتها وحرصها الدائم على التعبير عن مواقفها وتصديها لكل الخيارات التي لا تخدم مصلحة التونسيات والتونسيين.

وقد كان موقف المنظمة واضحا في نقد ومواجهة الفترة التي سبقت 25 جويلية والتي عانى منها الكثير اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا لكن مع مرور الايام لمس الاتحاد انحرافات واتجاها نحو الاستبداد وهذا الموقف الناقد لم يرضي بالطبع السلطة خصوصا في علاقة بالمطالبة بالعدول عن النهج الليبرالي والتخلي عن السياسات الحالية المعتمدة حاليا و التي تستهدف رفع الدعم والتخلي عن القطاع العام  وتجاهل ارتفاع الأسعار وتردي المقدرة الشرائية لعموم التونسيين والتونسيات.

 شدد الاخ الطاهري أن الاتحاد لا يقبل ان تحمل السلطة فشل خياراتها على عاتق الاجراء مبرزا  ان الاستهداف يتجلى كذلك من خلال غياب الحوار الاجتماعي والتفاوض ورفض تطبيق الاتفاقيات زيادة على مظاهر التضييق على العمل النقابي هي إنهاء الوضع على الذمة والتفرغات و كذلك إفتعال القضايا الكيدية على غرار قضايا  الإخوة انيس الكعبي والصنكي الاسودي والاخ يوسف العوادني وغيرهم لنصل مؤخرا الى الاخوين عبد الكريم السويسي ولبنة الغريبي .

وأوضح الاخ الطاهري بأن هذه الممارسات ليست  معزولة وانما هي مندرجة في سياق التشفي وتصفية حسابات وزير التربية مع الاتحاد وختم بالتاكيد على أن وضعية الأخوين عبد الكريم السويسي  و لبنى الغريبي مطروحه على القضاء ويفترض بالمقابل ايقاف كل إجراء إداري الى حين البت في القضية مؤكدا ان الإقرار  بإستهداف وضرب الحق النقابي ليس من باب الشكوى ولكنه من باب التاكيد على واقع وعلى إستعداد النقابيين والنقابيات للدفاع عن حقوقهم أولا بكل الاشكال القانونية والاجرائية  وذلك دون استبعاد الأشكال النضالية. 

صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/