دولي

بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة

الشعب نيوز / وكالات - بدأت في الساعة السابعة صباحا بتوقيت القدس المحتلة، الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، والتي تستمر أربعة أيام بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وذلك بعد عدوان دام 49 يوما.

وقبيل سريان الهدنة، شن الاحتلال الصهيوني غارات مكثفة  وارتكب مجازر وحشية، لا سيما في مخيم النصيرات، والمستشفى الإندونيسي الذي اقتحمه قبل ساعة فقط من الهدنة، وأعدم امرأة بداخله.

وبحسب المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، فإن الهدنة ووقف إطلاق النار يتبعها تسليم الدفعة الأولى من المحتجزين المدنيين، وذلك حوالي الساعة الـ4 من عصر اليوم الجمعة.

* بدء الهدنة المؤقتة :  جيش الإحتلال يعلن شمال غزة منطقة حرب خطيرة

قال المتحدث بإسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة 24 نوفمبر 2023، إن منطقة شمال قطاع غزة "منطقة حرب خطيرة"، يمنع التجول فيها.

وأضاف المتحدث: "مع دخول سريان التعليق المؤقت للنيران حيز التنفيذ لن يُسمح بأي شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله وإنما من الشمال إلى الجنوب فقط".

وتابع: "القوات الصهيونية ستتمركز عند خطوط وقف إطلاق النار داخل القطاع على أن تنتقل فيها. قواتنا ستتموضع في المناطق غير المكتظة بالسكان وستستمر في التحركات الإدارية واللوجستية على محور نيتساريم والطريق الساحلي". وأشار أدرعي إلى أن "الحرب لم تنته بعد. فتعليق النيران لأغراض الإنسانية يأتي بشكل مؤقت".

* الإحتلال الصهيوني يحذر النازحين من العودة إلى منازلهم رغم دخول الهدنة

حذر الجيش المحتل سكان شمال قطاع غزة الذين نزحوا عن منازلهم من العودة إليها رغم دخول الهدنة مع "حماس" حيز التنفيذ، مؤكدا أن العودة إلى الشمال "ممنوعة وخطيرة".

وجاء في مناشير ألقتها الطائرات الصهيونية : "إلى سكان قطاع غزة. إن الحرب لم تنتهي بعد! الوقفة الإنسانية مؤقتة ومنطقة شمال القطاع هي منطقة حرب خطيرة وممنوع التجول بها. من أجل سلامتكم عليكم أن تبقوا بالمنطقة الإنسانية الموجودة في جنوب قطاع غزة وعدم التوجه إلى شمال القطاع".

وأضاف: "يمكنكم التوجه فقط من الشمال إلى الجنوب عبر طريق صلاح الدين. الرجوع إلى الشمال ممنوع وخطير جدا مصيركم ومصير عائلاتكم بأيديكم وقد أعذر من أنذر".

* أغلبها انهار سريعا :  تاريخ الهدن بين حماس والكيان الصهيوني منذ 2008

مع الإعلان عن تأجيل هدنة غزة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، إلى يوم الجمعة 24 نوفمبر 2023 ، يعود إلى الذاكرة تاريخ الهدن بين الطرفين.

فهل هدنة اليوم  الجمعة التي بدأت في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي ستصمد أما أنها ستنهار كسابقاتها؟

فعلى مدى تاريخ الصراع بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، يشتد القتال قبل أن يضطر الطرفان إلى التفكير في وقف إطلاق النار أو على الأقل هدنة مؤقتة.

* 2008

عام 2008  شهد هدنة أدت إلى وقف إطلاق النار بعد هجوم صهيوني على قطاع غزة مدتها 6 أشهر بوساطة مصرية دخلت حيز التنفيذ يوم 19 جويلية 2008 .

وتضمنت الهدنة وقف إطلاق النار المتبادل، وتخفيف الحصار العسكري والاقتصادي على غزة بما فيها فتح جميع المعابر الحدودية.

إلا أن هذه الهدنة انهارت سريعاً في الشهر التالي، بعدما شن الكيان الصهيوني هجوما بريا موسعاً على القطاع الساحلي. 

2012 

في عام 2012 ، بعد 8 أيام من القصف الصهيوني المكثف على غزة دخلوا وسطاء مثل أميركا ومصر على خط المفاوضات تتضمنت هدنة لوقف العنف لفترة طويلة إضافة إلى منع تهريب السلاح إلى القطاع، كما تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.

هذه الهدنة تعثرت بعد أن اتهمت تل أبيب للوسيط مصر بالانحياز إلى حركة حماس. 

2014 

في عام 2014 بعد حرب دامت 50 يوماً وخلفت أكثر من 2000 شهيد في غزة، هدنة قضت بوقف إطلاق النار وفتح المعابر لنقل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإعمار.

هذه الهدنة فشلت أيضاً بعد تواصل المعارك في قطاع غزة، وتبادل الصهاينة وحماس المسؤولية عن فشلها. 

ورغم مخرجات تلك الهدن فإنها أثبتت أنها مجرد ضماد مؤقت فالحرب ما زالت مستمرة، فتل أبيب أكدت بعد عملية 7 أكتوبر 2023 الماضي أنها ماضية في تحقيق هدفها بإنهاء حماس عسكريا وسياسيا.

*  14 ألف شهيد .. ولا كهرباء أو ماء 

ومنذ هجوم حركة حماس الذي شنّته على الكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023، وتسبب بمقتل 1400 شخص، واحتجزت 240 أسير، يرد الكيان الصهيوني بقصف قطاع غزة بلا هوادة، ما أدى إلى إستشهاد  أكثر من 14 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

كما قالت الوزارة إنها فقدت حتى 11 نوفمبر 2023 القدرة على إحصاء الوفيات بسبب انهيار قطاعات كبيرة من النظام الصحي، لكن العدد ارتفع بشكل حاد منذ ذلك الحين.

فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين ويعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.

كما نزح ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الحرب.

ولن يتمكن الكثيرون، إن لم يكن معظمهم، من العودة إلى ديارهم بسبب الأضرار الجسيمة ووجود القوات الصهيونية في الشمال.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، (الأونروا)، إن أكثر من مليون فلسطيني يبحثون عن مأوى في 156 من منشآتها في غزة، حيث اضطر الكثيرون بسبب الاكتظاظ إلى النوم في الشوارع خارج هذه المنشآت مع حلول فصل الشتاء البارد والممطر.

ومنع الكيان الصهيوني الواردات إلى غزة منذ بداية الحرب وشدد حصاره حيث قطع  الكهرباء ونفد الوقود والماء والغذاء باستثناء القليل من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح المصري. 

* قبل ساعات من الهدنة :  معارك غير مسبوقة في شمال قطاع غزة

أفادت مصادر فلسطينية بأن قتالا عنيفا يجري حاليا بين الفصائل الفلسطينية والجيش الصهيوني  في جباليا وبيت لاهيا وحي الشيخ رضوان، قبل ساعات من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.

وبحسب المصادر، فإن قتالا شديدا "يجري بين المقاومة وقوات الاحتلال في مشروع بيت لاهيا بالقرب من بنك فلسطين".

كما تجري اشتباكات ضارية في جباليا، حيث ينفذ الطيران الحربي الصهيوني  حزاما ناريا عنيفا وغارات متواصلة شرق معسكر جباليا شمالي القطاع.

كما تجري معارك شرسة وغير مسبوقة في "أرض الشنطي" شمال حي الشيخ رضوان.

كما تدور اشتباكات عنيفة غرب خان يونس، حيث يقوم الجيش الصهيوني  بإطلاق القذائف من البروج الحربية، بحسب مصادر محلية.

كما تجري اشتباكات عنيفة في محيط الشيخ زايد ومنطقة قليبو شمال غزة.