وثائقي

الهادي الغضباني يكتب عن وجوه ومواقف نقابية (24): عبد الرزاق البجاوي بلاغة الخطاب وسلاطة اللسان

أنجبت يا بنزرت قامات في النضال الوطني والنقابي..هاهي جحافل المتطوعين وقد هبت إليك من كل اصقاع البلاد لتحرير الارض بالظفر وبالناب ..وهاهي القوات العسكرية والحرس الوطني ورجال الأمن يلقون بانفسهم في اتون حرب غير متكافئة مع مستعمر غاشم. في سبيل اجلاء العدو...تلك الملحمة سكنت غبد الرزاق البجاوي وجرت في دمه منذ أن كان طفلا فنما على النقمة على الظلم والقهر وعلى الانحياز للضعفاء و"الغلابى" فما ان أتم دراسته ليكون معلما حتى انخرط في الاتحاد العام التونسي للشغل وانتخبه زملاؤه كاتبا عاما لنقابة التعليم الابتدائي اساسية في موطنه منزل بورقيبة وجهوية في ولاية بنزرت ثم علا شانه بين العمال فصار عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت.

عرفته ممثلا للتعليم الابتدائي في هيئته الإدارية القطاعية عندما كنت امينا عاما مساعدا للاتحاد مكلفا بالوظيفة العمومية بعد مؤتمر سوسة 1989. فكان فارس الخطاب ببلاغة وسلاطة لسان على كل خادش في المعلمين والاتحاد وتوطت علاقتي به وهو عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد ببنزرت ثم وهو كاتب عام للاتحاد الجهوي ببنزرت بعد وفاة محسن الدريدي. ولكن الاجل وافاه وهو في اوج العطاء عام 2014.

رحمه الله.