دولي

منفّذ التفجير الانتحاري في مسجد بيشاور كان يرتدي "زي الشرطة" وتخفيض حصيلة القتلى إلى 84

الشعب نيوز / وكالات .  أعلن مسؤول في الشرطة الباكستانية الخميس 2 فيفري 2023  أنّ منفّذ التفجير الانتحاري في مسجد في مجمّع للشرطة في بيشاور كان يرتدي زي الشرطة وخوذة سمحا له بالمرور عبر عمليات التفتيش قبل ارتكاب الاعتداء الذي قضى فيه 84 شخصًا، وفق حصيلة جديدة مخفّضة.

وكان المئات من عناصر الشرطة يصلون بعد ظهر الاثنين في مسجد في مجمّع خاص بهم عندما وقع الانفجار وأدى إلى انهيار جدار وسحق عناصر.

وأسفر الاعتداء عن مقتل 84 شخصًا، وفق حصيلة جديدة مخفّضة بعدما حُكي عن مقتل 101 شخص في الأيام الماضية بسبب تسجيل بعض الوفيات "مرتين" .

و للإشارة فإن 83 من الضحايا كانوا شرطيين، فيما قُتلت أيضًا امرأة مدنية كانت تسكن وتعمل في المجمّع.

وهذا الهجوم هو الأعنف في باكستان منذ سنوات عدة، والأخطر منذ تصاعد العنف في المنطقة بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في 15 أوت 2021 .

وتُحقِّق السلطات في كيفية حصول خرق أمني في منطقة تعد من بين الأكثر خضوعا للمراقبة في المدينة إذ تضم مكتبي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب وتقع بجانب الأمانة العامة الإقليمية.

وتحقق السلطات أيضًا في احتمال أن يكون أشخاص داخل المجمّع قد ساعدوا في تنسيق الهجوم، حسبما قال الأربعاء مسؤول كبير في شرطة المدينة طلب عدم الكشف عن هويته.

ولفت إلى أن 23 شخصًا على الأقلّ اعتُقلوا، مشيرًا إلى أن من بينهم أشخاصًا من المدينة ومن المناطق القريبة المحاذية لأفغانستان.

وأغرق التفجير المدينة في حالة من التوتر لم تعرفها منذ أن كانت مسرحًا، قبل عقد، لتشدد مقاتلي طالبان في باكستان الذين طُردوا في ما بعد إلى الحدود الجبلية وإلى أفغانستان.

وفقًا للخبراء، ازداد مقاتلو حركة طالبان باكستان جرأة منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والولايات المتحدة من أفغانستان واستيلاء طالبان على كابول.

مذاك الحين، أصبحت قوات الأمن هدف عدد متزايد من الهجمات التي تكثر على نقاط التفتيش.

وتنفذ هذه الهجمات بشكل أساسي حركة طالبان باكستان التي استعادت حرية الحركة مع خروج القوات الأميركية من أفغانستان، أو تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، لكن مثل هذه الهجمات الواسعة النطاق ما زالت محدودة.