آراء حرة

هل تتحوّل المساعدات عند بعض الجمعيات إلى وسيلة للإذلال وطلب الشهرة؟

الشعب نيوز/وسائط: كتب الإعلامي مولدي الزوابي تدوينة على إثر تقدّم إحدى الجمعيات بمساعدات غلى جهة بوسالم خلال موجة البرد الأخيرة فقال:

"ما كنت لاتحدث لو لا الألم والوجع  الذي حل بي هذا اليوم
اليوم الاحد بمعتمدية بوسالم التي توصف على مر التاريخ  بلاد الخير والعطاء وتزامنا مع موجة البرد التي تمر بها الجهة  وزعت إحدى الجمعيات الكائن مقرها بالمنار مساعدات اجتماعية بمقر المعهد الوطني للزراعات الكبرى.
"هات شاشيتك  هات صباطك اش قالك اش قال عليك قافلة توزع في اعانات لفائدة الفقراء...
هذا كاري كرهبة،وهذا جايب صاك ولاخر جاي في نقل ريفي بستنى فيه باش يخلصو اكثر من الدوبل والى غير ذلك
البوق ينادي  بأعلى صوت فلان الفلاني
فلانة الفلانية 
بطاقتك"


يتقدم الفقير ليمضي على ورقة اغلبهم لايعلم ما  فيها  وان كان متعلما غير متاح له الإطلاع 
يتسلم والصور تتهافت عليه كرتونة كان يعتقد انها مرصّعة بما طاب من الأغذية والاغطية والالبسة...
يحملها وعلامات الفرح والألم مزدوجة في ملامح وجهه او وجهها.
يعود إلى المنزل وهو يعد صاحب وسيلة النقل بان يمنحه مبلغا يفوق ذلك المبلغ المطلوب طلما وان المساعدة تبدو ضخمة تبعا للحجم...
يعود إلى منزله المتواضع ينادي  زوجته  او زوجها واطفاله او أفراد عائلته ليحضروا مواكب الكشف عن الهبة والمساعدة التي منحتها الجمعية التي تولت عملية التوزيع بخدخضور هياكل الدولة ...
وسط عيون مفتوحة تنتظر  نصيبها من الكرتونة 
في ساحة " الحوش" او في بيت الصالة تبسط قطعة نايلون  او "كليم" لافراغ ما تحتويه الكرتونة 
في عملية التفريغ او الاستخراج تتوقف الانفاس عندما نزلت قنينة محملة بزيت الصانقو لا تتجاوز سعتها اكثر من 20 صنتلتر وبعدها علبة طماطم نن سعة نصف كلغ وكيسا من الأرز بسعة كلغ واحد وقليل من المكرونة "وزاورة مهدرشة"
وبعض الالبسة القديمة التي انتهت لدى البعض إلى الحرق.