أهداف عمالقة النفط والغاز لا تتماشى مع اتفاقية باريس
كشفت دراسة نشرت الثلاثاء أن سيناريوهات إزالة الكربون التي وضعتها شركات النفط والغاز العملاقة لا تتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.
وهي الاتفاقية الأممية التاريخية الخاصة بمكافحة تغيرات المناخ والرامية إلى تجنب ظاهرة الاحتباس المدمرة.
الدراسة التي نُشرت في مجلة "Nature Communications" عبارة عن تحليل لفريق خبراء دولي لستة سيناريوهات لانبعاثات ثلاث مجموعات عملاقة أوروبية في مجال الطاقة هي " إيكينور" و "بي بي" و " شل" بالإضافة إلى تلك التي وضعتها وكالة الطاقة الدولية.
ثم قارن الخبراء هذه المسارات المختلفة بالسيناريوهات الواردة في تقرير خاص صادر عن فريق خبراء المناخ التابع للأمم المتحدة للحد من متوسط الاحترار العالمي إلى 1,5 درجة مئوية.
من خلال تحليل كل هذه السيناريوهات، قدر الفريق درجات الحرارة القصوى وتلك التي ستسجل في نهاية القرن في كل حالة. كما حلل التغيرات الأساسية في قطاع الطاقة، المساهم الرئيسي في انبعاثات غازات الدفيئة، والتي يمكن أن تسمح لهذا السيناريو أو ذاك بتحقيق أم لا الأهداف التي حددتها اتفاقية باريس.
شهد هذا الاتفاق التاريخي لعام 2015 التزام الدول الحد من ظاهرة الاحتباس إلى مستوى "أقل بكثير" من +2 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية اي +1,5 درجة مئوية اذا أمكن.
خلص تحليلهم إلى أن سيناريو شل الملقب بـ"سكاي" سيرفع الاحتباس الحراري بمعدل 1,81 درجة مئوية بحلول عام 2069.
بحسب سيناريو "Rebalance" (إعادة التوازن) لمجموعة "Equinor" سيبلغ الاحتباس 1,73 درجة مئوية أي فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2060، وفقًا للدراسة.
اما سيناريو "Rapid" (سريع) لشركة "بريتيش بتروليوم "فمن شأنه أن يؤدي إلى احتباس بمستوى 1,73 درجة مئوية بحلول عام 2058 في حين أن سيناريو "Net Zero "(صفر) سيرفعه بمعدل 1,65 درجة مئوية وفقًا للتحليل.
ويرى واضعو الدراسة أن وحده سيناريو "Net Zero 2050" للوكالة الدولية للطاقة مطابق تمامًا لاتفاقية باريس.